Thursday 29 September 2011

:: مفهوم الوسائل التعليمية ::


تتعدد المعاني والدلالات المعطاة لمصطلح الوسائل التعليمية في الأدب التربوي ذي العلاقة، فلا يوجد اتفاق في هذا الأدب حول تعريف محدد لهذا المصطلاح، لأن ثمة رؤى مختلفة مطروحة في هذا الشأن.
اولاً, ومن تعريفات الوسائل التعليمية يذكرها الحيلة (2002)، هي اي شيء يستخدم في العملية التعليمية التعلمية بهدف مساعدة المتعلم على بلوغ الأهداف بدرجة عالية من الإتقان. وهي اليضا جميع المعدات, المواد، والأدوات التي يستخدمها المعلم، لنقل محتوى الدرس الى مجموعة من الدارسين داخل غرفة الصف او خارجها. وهي ايضا مجموعة المواقف والمواد والأجهزة التعليمية والأشخاص، الذين يتم توظيفهم ضمن إجراءات استراتيجية التدريس، بغية تسهيل عملية التعليم والتعلم، مما يسهم في يسهم في تحقيق الأهداف التدريسية المرجوة في نهاية المطاف. 
ثانيًا، عرّف عبد الحافظ سلامة في كتابه مدخل إلى تكنولوجيا التعليم الوسائل التعليمية بأنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. وهي بمعناها جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف
تعليمية محددة.
        ثم، ذكّر الدكتور مهدى محمود سالم في كتابه تقنيات ووسائل التعليم الوسائل التعليمية هي من العرض الموجز السابق، تعرف المجسمات بأنها خبرات معدلة تستخدم عندما يكون الواقع او الشيء الأصلي يصعب الوصول اليه، وهي كل ما يمكن الحصول عليه بأبعاده الثلاثة نتيجة لإعادة تشكيل الواقع او الشيء الأصلي او تعديله او اعادة ترتيبه او اختصاره باستبعاد بهض عناصر وتتضمن وحدات من النماذج والعينات الحقيقية والأشياء وغيرهم.
بعد ذالك، يعرفها حسين الطوبجي (2001)، الوسائل التعليمية هي انها المواد والأجهزة التعليمية والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكرة او تفسير مفهوم غامض او شرح احد الموضوعات بغرض تحقيق التلميذ لأهاف سلوكية محددة.
من خلال هذه الآراء يمكن أن نخلص بأن وسائل التعليمية هي مجموعة من الخبرات والمواد والأدوات التي يستخدمها المعلم لنقل المعلومات إلى ذهن التلميذ سواء داخل الفصل أو خارجه بهدف تحسين الموقف التعليمي الذي يعتبر للتلميذ النقطة الأساسية فيه . إن الوسائل التعليمية لا تحل محل المعلم، ولا يستغنى بها عنه، أي أنها وسائل تعينه على أداء عملية التدريس، ولذا سميت بالوسائل المعينة.

No comments:

Post a Comment